إن رابطة دول جنوب شرق آسيا آخذة في الظهور كشريك عالمي لا غنى عنه ونموذج يحتذى به - ولها دور حيوي ومتعاظم في ضمان السلام والاستقرار في المنطقة الآسيوية وما يتجاوزها.
وتستمر الشراكة بين الرابطة والأمم المتحدة في النمو، خاصة منذ اعتماد ”الإعلان المشترك بشأن الشراكة الشاملة بين رابطة أمم جنوب شرق آسيا والأمم المتحدة“ في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 واعتماد أول خطة عمل مشتركة بين رابطة أمم جنوب شرق آسيا والأمم المتحدة للفترة 2016-2020. وتحدد خطة العمل الأولويات والأنشطة والتدابير الاستراتيجية التي يتعين على كلا الجانبين القيام بها لتعزيز التعاون السياسي - الأمني والاقتصادي والاجتماعي - الثقافي، بما في ذلك التعاون في القضايا المشتركة بين القطاعات، وكذلك التعاون بين الأمانة العامة للأمم المتحدة وأمانة الرابطة.
بعد الانتهاء بنجاح من خطة العمل الأولى ، اعتمد الأمين العام ووزراء خارجية رابطة أمم جنوب شرق آسيا خطة العمل الثانية لرابطة أمم جنوب شرق آسيا والأمم المتحدة (2021-2025) في تشرين الأول/أكتوبر 202 ، والتي تشمل مجالات شاملة جديدة بشأن العمل المناخي، وتعميم مراعاة المنظور الجنساني، والأمن السيبراني، بما في ذلك خطاب الكراهية. وتعمل أكثر من 30 إدارة تابعة للأمم المتحدة ووكالات إقليمية تابعة للأمم المتحدة في نيويورك وبانكوك وجاكرتا عن كثب مع رابطة أمم جنوب شرق آسيا جميع مجالات التعاون الفني لتنفيذ الشراكة الشاملة بين الرابطة والأمم المتحدة وذلك تحت قيادة مساعد الأمين العام لإدارة الشؤون السياسية وبناء السلام - إدارة عمليات البيع والشراء للشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ ، بصفته مسؤول الأمم المتحدة الأقدم في رابطة أمم جنوب شرق آسيا. وتعقد اجتماعات منتظمة لمناقشة التقدم المحرز في الشراكة على مستوى الأمانتين، وعلى مستوى كبار المسؤولين، والمستوى الوزاري. ومنذ عام 2000، عُقدت مؤتمرات القمة بين رابطة أمم جنوب شرقي آسيا والأمم المتحدة بشكل منتظم، حيث جمعت بين قيادات الرابطة والأمين العام للأمم المتحدة. متاح هنا بيان الرئيس الصادر عن مؤتمر القمة المرئي الحادي عشر للرابطة والأمم المتحدة الذي عقد في تشرين الثاني/نوفمبر 2020.
وبالإضافة إلى دعم منظومة الأمم المتحدة في تعاملها مع رابطة أمم جنوب شرقي آسيا من خلال مسؤول الاتصال التابع لإدارة الشؤون السياسية وبناء السلام مع الرابطة، تعمل الإدارة مباشرة مع الرابطة في مجالات دعم السلام والدبلوماسية الوقائية ومنع نشوب النزاعات. ومن بين الأنشطة المشتركة، توفر سلسلة الحوارات الإقليمية للرابطة والأمم المتحدة منتدى سنويًا منتظمًا للمسار 1.5 لمناقشة التحديات الإقليمية للسلم والأمن. عُقد الحوار الإقليمي الرابع بين الأمم المتحدة وآسيان في ماليزيا في ديسمبر 2017 وركز على دور المرأة في منع التطرف العنيف. وفي أواخر عام 2017، شاركت إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام في تنظيم أول دورة تدريبية للرقابة على الانتخابات بين الرابطة والأمم المتحدة في الفلبين، وأول تدريب للآسيان والأمم المتحدة بشأن قانون البحار، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار في إندونيسيا. وفي كانون الأول/ديسمبر 2019، تم تنظيم مؤتمر AURED الخامس الذي استضافته الفيتنام وركز على دعم معهد رابطة أمم جنوب شرق آسيا (الآسيان) للسلام والمصالحة نحو هدف تطويرمجموعة من الخبراء للمساعدة في إدارة النزاعات وحلها من خلال الحكومات ومسؤولو الأمم المتحدة والأكاديميون والمجتمع المدني وغيرهم من الخبراء الذين يتبادلون المعارف والخبرات المقارنة من الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والخبراء. ويتم التخطيط لمؤتمر AURED السادس في عام 2021 للتركيز على دفع أجندة الشباب والسلام والأمن في الرابطة.